اليمن.. سقوط 343 ضحية من المدنيين بسبب ألغام ميليشيا الحوثي خلال الهدنة
اليمن.. سقوط 343 ضحية من المدنيين بسبب ألغام ميليشيا الحوثي خلال الهدنة
قال تقرير أممي، إن الألغام الحوثية تسببت في سقوط 343 ضحية من المدنيين اليمنيين، بما في ذلك 95 حالة وفاة، و248 إصابة، في الفترة من 2 إبريل إلى 30 سبتمبر الماضي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أوردته قناة اليمن الفضائية، أن الأطفال والنساء استمروا في تحمل العبء الأكبر من حوادث العنف المبلغ عنها في أعقاب سريان الهدنة في اليمن؛ حيث قُتل أو أصيب 169 طفلا و79 امرأة، خلال الأشهر الستة التي تلت الهدنة.
وأوضح أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كانت سببا رئيسيا لسقوط الضحايا من المدنيين بعد الهدنة؛ حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين أصيبوا أو قتلوا بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب بنسبة 38%، على الرغم من الانخفاض العام في عدد الضحايا.
وجاء في البيان، أن الأدلة الأولية تشير إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة أدت إلى تفاقم خطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
وجدد مكتب الأمم المتحدة، الدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة، وأشار إلى عدم كفاية التمويل من المجموعة الفرعية للإجراءات المتعلقة بالألغام والوصول إلى المواقع الملوثة، لإجراء التقييمات والتطهير، وكذلك التأخير والقيود المفروضة على استيراد معدات إزالة الألغام.
وقال إن شركاء الأعمال المتعلقة بالألغام تمكنوا من تطهير مليونين و653 ألفا، و198 مترا مربعا من الأراضي الملوثة في جميع أنحاء اليمن، بدءاً من يونيو الماضي.
وأعاد المكتب التذكير بالفوائد الكبيرة للهدنة، وقال إنها شهدت انخفاضاً في متوسط المعدل الشهري للنازحين داخلياً بمقدار 76 في المئة، مع نزوح نحو 11294 عائلة بين 2 إبريل و30 سبتمبر، مقارنة بـ46640 عائلة مسجلة في الأشهر الستة التي سبقت الهدنة.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.